

رغم الإشادة بها كرمز ثقافي وأحد أكثر العلامات الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية، تكافح جيب لتلبية توقعات المالكين، وفقًا لأحدث تقييمات مجلة كونسيومر ريبورتس (CR). في حين أن إرث جيب يشمل تأثيرًا لا يُمحى على الثقافة السياراتية الأمريكية – كرمز لنمط الحياة يُحتفى به لمدة 24 عامًا متتالية – تواجه تناقضًا واضحًا في مجال رضا العملاء. في استبيان مجلة كونسيومر ريبورتس لعام 2025، جاءت جيب في المرتبة الأخيرة من حيث رضا المالكين، حيث أفاد 51% فقط من المستجيبين بأنهم سيشترون نفس السيارة مرة أخرى، وذلك هو الأدنى بين العلامات التجارية التي تم تقييمها. هذا الأداء المخيب للآمال يُلفت الانتباه إلى القضايا المحتملة التي ينقلها مالكو جيب. لا تقل أهمية القلق من حيث الاعتمادية عن هؤلاء العملاء الغير راضين، بل إن الأسئلة التي طرحتها مجلة CR تتعمق أيضًا في أسعار وأداء وراحة سيارات جيب. تعد هذه النتائج خاصةً مؤثرة نظرًا لأن جيب تقليديًا كانت ترتبط بالصلابة وتجارب المغامرة. ومع ذلك، يبدو أن تشكيلة النماذج الحالية للعلامة تواجه صعوبة في تلبية التوقعات التي أثارتها سمعتها الطويلة. يبرز التقييم المنخفض لرضا جيب التوتر بين صورة العلامة التاريخية والتجربة الاستهلاكية الحديثة. من الجدير بالذكر أن استبيان مجلة CR لعام 2025 لم يشمل جميع العلامات التجارية للسيارات، حيث استثنى قياسات ألفا روميو، دودج، فيات، إنفينيتي، جاغوار، لاند روفر، لوسيد، مازيراتي، ميني، ميتسوبيشي، بوليستار، وبورش بسبب عدم كفاية البيانات. هذا يضيف بعدًا سياقيًا لموقف جيب في الترتيب، مما يركز الضوء على كيف يظل رضا العملاء حاسمًا حتى بالنسبة لأكثر العلامات التجارية رمزًا في صناعة السيارات.