

أذربيجان تنتقد عدداً من أحكام الوثيقة الموقعة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي. الوثيقة المعنونة جدول الأعمال الاستراتيجي لشراكة أرمينيا-الاتحاد الأوروبي، والتي وُقِّعت الأسبوع الماضي في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا، وصفتها وزارة الخارجية الأذربيجانية بأنها تتناقض مع أجندة السلام مع أذربيجان. في بيانها قالت باكو إنها تشعر بقلق شديد من أولوية عدة قضايا في الوثيقة، التي تشوّه واقع ما بعد النزاع وتتعارض بشكل عام مع أجندة السلام بين أذربيجان وأرمينيا، ويُذكر أنها أُبرمت نتيجة الاجتماع السادس للمجلس الشراكة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في 2 ديسمبر في بروكسل. من غير المقبول تماماً أن تتضمن هذه الوثيقة الثنائية، التي تحدد الأولويات الاستراتيجية للسنوات السبع المقبلة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي، نصوصاً موجهة ضد أذربيجان، كما أن ذلك ينعكس سلباً على آفاق العلاقات بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي. ووفقاً لباكو فإن نقطة إشكالية واحدة هي أن الوثيقة تستخدم صياغة الأرمن في ناغورنو-قره باغ، الذين أصبحوا نازحين جراء الأعمال العسكرية التي قامت بها أذربيجان في مقدمتها وفي أقسام أخرى. وترى الجهة الأذربيجانية أن وصف هؤلاء الأشخاص بأنهم لاجئون يمثل تعبيراً واضحاً عن التحيز ضد أذربيجان. بالإضافة إلى ذلك، تنتقد أذربيجان دعم الوثيقة لتنفيذ كامل القرارات التي اعتمدت من جانب المحاكم الدولية، وتعتقد أن هذا يظهر أن الاتحاد الأوروبي يدعم أرمينيا في مطالبها ضد أذربيجان. إن عرض هذه المسألة للنقاش من قبل طرف ثالث وهو أمر يخص أذربيجان وأرمينيا مباشرة وبشكل ثنائي، ليس أمراً منطقياً فحسب بل يتجاهل أيضاً وجود دعاوى قانونية مشروعة قدّمتها أذربيجان ضد أرمينيا. من وجهة نظر أذربيجان، مسألة أخرى هي وصف الأسرى الأرمن المحتجزين في باكو بأنهم أسرى في الوثيقة. وترى الجهة الأذربيجانية أن اعتبار إطلاق سراحهم أولوية مستقلة يحرف الواقع وهو نهج غير مقبول. تفاجأت أذربيجان بشدة من أنه لم يرد ذكر TRIPP، مسار ترامب نحو السلام والازدهار، في الوثيقة، والذي إن تم تنفيذه عبر أرمينيا لكان سيربط المناطق الغربية من أذربيجان بمناطق ناخشيفان. بدلاً من ذلك، يُشار إلى مشروع مفترق طرق السلام، وهذا يثير التساؤلات حول جدية نية أرمينيا في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق TRIPP الموقّع في واشنطن من قبل رئيس وزرائها، كما يثير التساؤلات حول موقف الاتحاد الأوروبي المعلن من المشروع، وفقاً لما أضافته وزارة الخارجية الأذربيجانية. كما في السنوات السابقة، تعبر هذه التصريحات أيضاً عن القلق من مهمة المراقبة التي يقيمها الاتحاد الأوروبي على الحدود الأرمنية-الأذرية، ووفقاً للجانب الأذربيجاني فإنها أداة دعائية ضد أذربيجان. في أذربيجان يتوقعون أن تتخذ أرمينيا والاتحاد الأوروبي خطوات ملموسة لإزالة هذه الأحكام الضارة التي لا تعكس الواقع الحالي. سنواصل متابعة الوضع عن كثب واستخلاص الاستنتاجات اللازمة، كما اختتمت وزارة الخارجية الأذربيجانية. الصورة من themerchantbaku.com. اتفاقية السلام أرمينيا-أذربيجان. إذا وجدت خطأ مطبعي يمكنك إرساله إلينا عبر تحديد الخطأ والضغط على CTRL+Enter