

رئيس شركة تسلا، إيلون ماسك، دعا إلى إلغاء الاتحاد الأوروبي ككيان سياسي وإعادة السيادة الوطنية إلى القارة في أعقاب إعلان بروكسل عن فرض غرامة قدرها 140 مليون دولار ضد منصته X بزعم مخالفتها لقانون الرقابة الخاص بالاتحاد الأوروبي. «يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة إلى الدول الأعضاء، حتى تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها بشكل أفضل»، كتب ماسك على حسابه في X صباح السبت. جاء ذلك بعد أن فرضت المفوضية الأوروبية غير المنتخبة غرامة قدرها 120 مليون يورو (140 مليون دولار) على X يوم الجمعة بزعم خروجه عن قانون الخدمات الرقمية (DSA)، وهو القانون الشامل للرقابة الذي صاغه بيروقراطيون في بروكسل ويهدف إلى منع انتشار المحتوى الذي يُعرّف بأنه كراهية، أو معلومات مضللة، أو ضار بـ«النقاش المدني» في أوروبا. لطالما كانت الكتلة في خلاف مع X منذ أن تولى ماسك المنصة في 2022، وحتى وصلت إلى حد تحذير ماسك علناً من إجراء مقابلة حيّة مع المرشح آنذاك دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضي. يبدو أن قرار تغريم X سيزيد من توتّر العلاقات بين واشنطن وبروكسل، حيث كتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: «الغرامة البالغة 140 مليون دولار من المفوضية الأوروبية ليست مجرد هجوم على X، بل هي هجوم على جميع منصات التقنية الأمريكية والشعب الأمريكي من قبل حكومات أجنبية. أيام الرقابة على الأميركيين عبر الإنترنت قد انتهت». وفي الوقت نفسه أشار نائب وزير الخارجية كريستوفر لانداو إلى أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها العسكرية لحماية «البلدان التي تهاجمنا» عبر الاتحاد الأوروبي. «لا يمكن لدول أوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة من أجل أمنها الخاص وفي الوقت نفسه تقوّض أمن الولايات المتحدة عبر الاتحاد الأوروبي غير المنتخب وغير الديمقراطي وغير الممثل». هذه الغرامة ليست سوى رأس جبل الجليد، كما قال لانداو. أشار إلى أن الولايات المتحدة فشلت طويلاً في معالجة التناقض الواضح بين علاقاتها مع الناتو والاتحاد الأوروبي، بحجة أن الدول نفسها ستدعو إلى علاقات أعمق عبر المحيط الأطلسي عند مناقشة مسائل عسكرية تخص الناتو ثم تعود وتدافع عن المصالح الأمريكية عندما «ترتدي قبعاتها الأوروبية». وقال لانداو: «هم يسعون إلى جميع أنواع الأجندات التي غالباً ما تكون معارضة تماماً لمصالح الولايات المتحدة وأمنها—بما في ذلك الرقابة، الانتحار الاقتصادي/التعصب للمناخ، الحدود المفتوحة، ازدراء السيادة الوطنية/تعزيز الحوكمة متعددة الأطراف والضرائب، دعم لكوبا الشيوعية، وغيرها». «هذا التناقض لا يمكن أن يستمر. إما أن تكون الدول الكبرى في أوروبا شركاء لنا في حماية الحضارة الغربية التي ورثناها منهم، أو ليست كذلك. لكن لا يمكننا الادعاء بأننا شركاء بينما تسمح هذه الدول لبيروقراطية الاتحاد الأوروبي غير المنتخبة وغير الديمقراطية وغير الممثلة بمواصلة سياسات الانتحار الحضاري». وتأتي هذه التصريحات فيما حذر الرئيس دونالد ترامب من أن أوروبا تواجه «إزالة حضارية» من خلال سياساتها العالمية المفتوحة الحدود والرقابة وقمع المعارضة السياسية عبر منظمات عابرة للحدود مثل الاتحاد الأوروبي. وفي أحدث وثيقة من استراتيجية الأمن القومي الأميركي، حذرت الإدارة من أن «القارة ستكون غير معترف بها في غضون 20 عامًا أو أقل» إذا لم تُعكس هذه السياسات. لذا قالت البيت الأبيض إنها تدعم «التأثير المتزايد للأحزاب الأوروبية الوطنية» لإحياء «الطابع الفردي» للدول الأوروبية. ويبدو أن ثمة جدلاً أثير حول مدى صراحة الوثيقة في بعض دوائر الأطلسي، مع قول وزير الخارجية الألماني Johann Wadephul إن أوروبا «لا تحتاج إلى نصائح خارجية» فيما يتعلق بحرية التعبير والمعايير الديمقراطية. ألمانيا، التي لطالما اعتمدت على الولايات المتحدة في أمنها القومي، قد تعرّضت لانتقادات من إدارة ترامب بسبب اعتقالات لمواطنين بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. تابع Kurt Zindulka على X: تابع @KurtZindulka أو أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى kzindulka@breitbart.com