

بوسطن — يؤيد ثلثا أولياء الأمور الحظر المقترح على الهواتف المحمولة في المدارس العامة والذي يُسمّى «من جرس البداية إلى جرس النهاية»، لكن عدداً كبيراً منهم يقولون إنهم يرغبون في وجود طريقة واضحة للاتصال بأطفالهم خلال اليوم الدراسي، وفقاً لاستطلاع رأي جديد. في مسح أُعلن يوم الأربعاء من قبل MassINC Polling Group نيابة عن The Education Trust، قال 66% من أولياء الأمور الذين لديهم أطفال في الصفوف من السادس حتى الثاني عشر إنهم يدعمون تشريعاً يحظر على الطلاب امتلاك أجهزة إلكترونية شخصية، بما فيها الهواتف المحمولة، طوال اليوم الدراسي بأكمله. ويشمل هذا الدعم 40% قالوا إنهم «يدعمون الإجراء بقوة». في المقابل، قال 63% من هؤلاء الآباء إنهم يريدون معرفة كيفية الاتصال بابنهم/ابنتهم خلال اليوم الدراسي في ظل مثل هذا الحظر، وقال 49% إنهم يريدون شرحاً تفصيلياً للسياسة بما في ذلك أي استثناءات. استطلع الاستطلاع 1351 من آباء الطلاب من رياض الأطفال حتى المدرسة الثانوية، من بينهم 890 أبا/أماً لديهم أطفال في الصفوف من السادس حتى الثاني عشر. وبما أن 88% من هؤلاء الطلاب الأكبر سناً يمتلكون هاتفاً محمولاً أو ساعة ذكية، يبدو أن المسألة ذات صلة بمعظم الأسر. كان الدعم للحظر متسقاً إلى حد ما عبر المجموعات العرقية، وإن كان الأعلى بين الآباء البيض (41%) وآباء الأمريكيين من أصل آسيوي وجزر المحيط الهادئ (48%) الذين أبدوا دعمهم القوي. كما أن الآباء الذكور (46%)، والآباء الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً (47%)، والآباء الحاصلين على شهادة جامعية أو أعلى (46%)، والأسر التي يتجاوز دخلها السنوي 75,000 دولار (45%)، كانوا أيضاً أكثر ميلاً لدعم الإجراء بقوة. كما أجرت MassINC مجموعة تركيز في سبتمبر مع آباء طلبة في المدارس المتوسطة والثانوية. عبّر المشاركون عن دعم واسع لتقليل المشتتات في الصفوف، مع إبداء مخاوف بشأن السلامة والتواصل في حالات الطوارئ. أشار العديد من الآباء إلى أن أطفالهم يعتمدون على الهواتف لتنظيم النقل، والدعم في الصحة النفسية، أو في حالات نادرة من التنمر. قالت إليزابيث نيلي، التي تحضر ابنتها في مدرسة عامة بوسطن، إنها تشاطر هؤلاء المشاعر المتباينة في مقابلة مع خدمة الأخبار. قالت نيلي إنها تفهم منطق الحظر لكنها تشعر بالقلق حيال السلامة: «أستطيع أن أرى سبب قيامهم بذلك، ولكن اليوم، في ظل ما يحدث في ولايات أخرى من عنف في المدارس وأمور من هذا القبيل، فهم بحاجة إلى هواتفهم. هذا ليس آمناً». قبل ذلك بقليل، وقعت حادثة في مدرسة ابنتي في يناير، وتلقينا رسالة نصية منهم ساعات بعد وقوعها. قالت نيلي إن ابنتها تبقي هاتفها معها خلال اليوم لكنها لا تستخدمه في الصف. وأضافت أن بعض الطلاب، خصوصاً الذين يعانون من القلق الاجتماعي-العاطفي، يستفيدون من إمكانية التواصل مع والديهم خلال فترات الفراغ طوال اليوم. يأتي هذا الاستطلاع وتلقي الآباء آراءهم في وقت يفكر فيه البرلمان في فرض حظر على مستوى الولاية. في يوليو، صَوّت مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة لصالح حظر «من جرس البداية إلى جرس النهاية» (S 2561) الذي سيُلزم جميع أنظمة المدارس العامة بتقييد الأجهزة الإلكترونية الشخصية خلال اليوم الدراسي ابتداء من العام الدراسي 2026-2027. يقول المؤيدون إن الإجراء سيقلل من المشتتات، ويحسن الأداء الأكاديمي، ويعزز الصحة النفسية، ويقلل من التنمّر الإلكتروني، ويشجع التفاعل الاجتماعي في الفصول. وتتضمن الأحكام استثناءات للطلاب ذوي الاحتياجات الطبية أو خطط التربية الفردية، وتُلزم المدارس بتوفير طريقة لأولياء الأمور للاتصال بالأطفال خلال اليوم. وينتظر مشروع القانون إجراء تصويت في مجلس النواب، حيث كانت القيادة مترددة في اتخاذ موقف حتى وقت قريب. وأشار رئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب آيرون ميشلويتز الشهر الماضي إلى أن المجلس يدرس تبني إجراء مجلس الشيوخ. على الرغم من وجود دعم قوي بين الآباء والمشرعين، يبرز الاستطلاع أن العديد من الأسر ترغب في وجود إرشادات واضحة حول كيفية التواصل مع الأطفال خلال ساعات المدرسة.