

في 27 نوفمبر استمرت المحاكمة في باكو في قضية زعماء آرتساخ العسكريين-السياسيين الذين أُحتجزوا بشكل غير قانوني، برئاسة القاضي زينال أغايف من المحكمة العسكرية في باكو. حضرت الجلسة وسائل الإعلام الأذربيجانية الخاضعة لسيطرة الدولة فقط. ولا يمكن التحقق من صحة التصريحات المنسوبة إلى الأرمن الذين يُحاكمون من مصادر أخرى. ذكرت وكالة أذرتاج الحكومية أن الجلسة بدأت بملاحظات من محامي دفاع المعتقلين الأرمن. بدأ دفاع جورجين ستيبانـيان، زمرد سامدوف، ملاحظاته بتذكير بأن النائب العام طلب من المحكمة الحكم بستيبانـيان بالسجن ستة عشر عاماً. وأشار إلى أن ستيبانـيان لا يعترف بالتهم. وبحسبه، كما ذكر في شهادته أثناء المحاكمة، خدم ستيبانـيان في هادرت من 2005 إلى 2007 وفي 2023 خدم في موقع قتالي. وقال إن من المزعم أنه في 19 سبتمبر 2023 ترك موقعه، فر من ستيباناكيرت، وفي الطريق التقى بجنود من القوات المسلحة الأذربيجانية، ثم سلّم نفسه لهم. وطلب من المحكمة تبرئته. أما دفاع فاسيـل بيغـلارـيان، عزيـزة غافاروفا، فقد ذكر أن موكلهما ليس مذنباً بالجرائم المذكورة. ووفقاً لوسائل الإعلام الأذربيجانية، قالت المحامية إن بيغـلارـيان خدم في مارتاكيرت في 2012–2013. وقالت إنه في 2022 وقع فاسيـل بيغـلارـيان عقداً لمدة ثلاث سنوات كمجند في وحدة مقرها ستيباناكيرت. وقد ترقّى إلى مناصب قتالية عدة مرات. وأكدت أن هذه الفترة من الخدمة بعقد تُعزى إليه، بالرغم من أن خدمته كانت تطوعية بسبب عجزه عن العثور على عمل وتلقّى راتباً عقدياً. كما أكدت شهادة فاسيـل بيغـلارـيان هذه الحقيقة. كما قال بأن فاسيـل بيغـلارـيان لا يعترف بالذنب. وطلب الدفاع من المحكمة تبرئة فاسيـل بيغـلارـيان. وأما دفاع أركادي خوقاسيان، نائب رئيس جمهورية آرتساخ، بارڤانا قاسموفا، فادعى أن موكلته ليست عضواً في جماعة إجرامية. وقالوا إنهم لا يقبلون حجج الادعاء وطلبوا من المحكمة تبرئة أركادي خوقاسيان. وفي دفاع دافيت مانوكـيان، نائب قائد جيش آرتساخ للدفاع، فالـخ غوربانـيوف، ذكر أن موكله لا يعترف بالذنب ولا يعتبر نفسه عضواً في أي جماعة مسلحة غير قانونية. وأضاف المحامي: «لم يكن دافيت مانوكـيان مؤسساً ولا مشاركاً في أي جماعة مسلحة غير قانونية. كان جندياً وكان يعمل ضمن الأنظمة العسكرية». وأكد الدفاع أن اللوم الأساسي يقع على القيادة السياسية-العسكرية الأرمنية. وطلب من المحكمة تبرئة موكله. وقال محامي دافيت باباوان، المستشار السابق لرئيس آرتساخ ووزير خارجيته السابق، تشينغيز منصوروف، إن موكله استسلم طوعاً لجنود أذربيجان في سبتمبر 2023. وصرّح المحامي بأن باباوان لا يعترف بالذنب وطلب تبرئته. ووفقاً لوسائل الإعلام الأذربيجانية، قالت المحامية ليلى ناماظاده إن مادت باباوان حضر فعاليات خوجالي، ولكنه لم يقتل أحداً ولم يطلق النار على السكان المدنيين؛ خدم كجندي بسيط. وأشارت أيضاً إلى أنه بفضل شهادة مادت باباوان أمكن العثور على رفات القتلى في خوجالي ودفنهم. وطلبت المحامية من المحكمة تبرئة مادت باباوان من جميع التهم. ومن المقرر عقد الجلسة التالية في 4 ديسمبر. اقرأ أيضاً: خمسة من زعماء آرتساخ العسكريين-السياسيين المحتجزين بشكل غير قانوني في باكو يواجهون السجن مدى الحياة. الصورة الرئيسية: وكالة أذرتاج الحكومية في أذربيجان.