

واشنطن، 17 نوفمبر (رويترز) - قال لاري سمرز، وزير الخزانة الأمريكي الأسبق، يوم الإثنين إنه سيتخلى عن جميع الالتزامات العامة، بعد أيام من أمر الرئيس دونالد ترامب وزارة العدل بالتحقيق في صلاته وغيرها من الديمقراطيين البارزين مع المدان بجريمة الاعتداء الجنسي جيفري إيبستين. سمرز، وهو رئيس سابق لجامعة هارفارد وأستاذ فيها، قال لصحيفة طلاب الجامعة إن الخطوة تتيح له «إعادة بناء الثقة وإصلاح العلاقات مع أقرب الناس إليّ». جاء الإعلان بعد أن أصدرت لجنة الرقابة في مجلس النواب آلاف الملفات المرتبطة بإيبستين الأسبوع الماضي، بما في ذلك وثائق تُظهر مراسلات شخصية بين سمرز وإيبستين. «أنا أشعر بخجل عميق من أفعالي وأدرك الألم الذي تسببت به. أتحمل المسؤولية الكاملة عن قراري الخاطئ بمواصلة التواصل مع السيد إيبستين»، قال سمرز لصحيفة ذا كريمسون. «مع الاستمرار في أداء واجباتي التعليمية، سأبتعد عن الالتزامات العامة كجزء من جهودي الأوسع» وأضاف سمرز. سمرز، وهو ديمقراطي، شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس بيل كلينتون ومدير المجلس الاقتصادي الوطني في عهد الرئيس باراك أوباما. وهو حاليًا عضو في مجلس إدارة OpenAI وعضو في مركز موسفّار-راهماني للأعمال والحكومة بكلية هارفارد كينيدي. لم ترد OpenAI وهارفارد فورًا على طلبات التعليق. كما لم يرد سمرز أيضًا في الحال. لقد كانت فضيحة إيبستين تشكل عائقًا سياسيًا دام لعدة أشهر أمام ترامب، جزئيًا لأنه روّج لنظريات المؤامرة حول إيبستين لمؤيديه. يعتقد كثير من أنصار ترامب أن باوندي وغيرهم من مسؤولي ترامب قد كتموا صلات إيبستين بشخصيات نافذة وأخفوا تفاصيل وفاة إيبستين بالانتحار في سجن مانهاتن في 2019. سيصوّت مجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء لفرض الإفراج عن ملفات التحقيق المرتبطة بإيبستين، بعد أن دعا ترامب، الذي كان يعارض التصويت في البداية، زملاءه الجمهوريين لدعمه. (تقرير من جاسبر وارد؛ تحرير كيتلين ويبّور ولينكون فِست.)