

تعلن وزارة التربية والتعليم والعلوم والثقافة والرياضة أن نصب الجسر الأحمر التاريخي، الواقع في المنطقة الإدارية المركزية في يريفان، فُتح بعد أعمال التثبيت والتجديد والترميم. كما يمثل افتتاح جسر يريفان الأحمر التاريخي إتمام برنامج أيام التراث الأوروبي، الذي يُنفذ في إطار التعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبي. حضر حفل الافتتاح رئيس الوزراء نيكول باشينيان، ورئيس مكتب رئيس الوزراء أرايك هاروتونيان، ووزيرة التربية والتعليم والعلوم والثقافة والرياضة جانّا أندرياسيان، وعمَد يريفان تيغران أفينيان، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى أرمينيا فاسيليس ماراغوس، ونائبا الوزيرين ألفريد كوخاريان ودانيال دانيليان. وبحسب الوزيرة جانّا أندرياسيان، في السنوات الأخيرة قامت الحكومة الأرمينية بتنفيذ أعمال ترميم وتقوية للنصب على نحو أوسع نطاقاً، وذلك من خلال زيادة كبيرة في تخصيصات ميزانية الدولة. من خلال إشراك القطاع الخاص في عملية ترميم النصب، نساهم أيضاً في تغيير المواقف العامة تجاه النصب—نحو معالجة مسؤولة وأكثر حرصاً لقضايا الحفظ. ويُعد ترميم الجسر الأحمر أحد أمثلة ذلك الأفضل. نحن نشهد كيف أصبح أحد أقدم جسور يريفان، كجزء من التراث التاريخي والثقافي ليريفان، متاحاً لمواطنينا وللسياح، كمكان ممتع للترفيه والاستجمام، قالت الوزيرة. وفيما يتعلق بجعل التراث التاريخي والثقافي ليريفان أكثر وضوحاً وإتاحة، يجري عمل مستمر. تم إدراج التراث الأورارتي ليريفان ضمن القائمة الأولية لليونسكو. وفيما يخص اختتام أيام التراث الأوروبي خلال هذا اليوم، أشارت الوزيرة جانّا أندرياسيان إلى أن تضافر الجهود حول هذا الحدث يُظهر أن التراث الثقافي الأرمني جزء من التراث العالمي، حيث تتمتع ثقافتنا بطابعها المميز. خلال الحدث كان هناك أيضاً حفل موسيقى بنمط جَم-ساشن. تم ترميم نصب الجسر الأحمر في إطار مذكرة تعاون وُقِّعت في 2022 بين الوزارة وأحد المحسنين. وقد تم ترميم النصب في عامي 2024–2025 بتمويل من المحسن يوري أفريكيان، مع الحفاظ على جميع الطبقات التاريخية التي تعكس قيمة إعادة البناء. إنه نصب ذو أهمية جمهورية، يقع على نهر خرازدان. إنه أقدم جسر محفوظ في يريفان ويُعد واحداً من أكبر الهياكل الهندسية في العصور الوسطى في أرمينيا: ارتفاعه 11 متراً، طوله 80 متراً، وعرضه 6.5 أمتار. ويربط الجسر ضفتي وادي خرازدان، فكان يوفر اتصالاً طريقياً من حصن يريفان إلى سهل أرارات. كان له أهمية استراتيجية: جرت عليه القوافل التجارية، والعربات المحملة، والحيوانات، والجنود والفُرسان، ونُقلت المدفعية وعتاد عسكري آخر. الجسر هو بنية تعود إلى القرنين العاشر إلى الثالث عشر، بواجهات حجرية مصفّاة، وقُبب، وأوجه ثلاثية الطبقات من أقواس مسنّنة. وعلى مدار وجوده تعرّض للضرر مراراً بسبب الزلازل والأحداث في عصور تاريخية مختلفة. وبعد الزلزال القوي في 1679، أُعيد بناء الجسر بشكل أساسي أو أُنشئ تحت رعاية التاجر الثري والفاعل الخيري خوجا بلافي (الاسم الحقيقي هاكوب). لذا يُعرف الجسر أحياناً باسم جسر خوجا بلافي، وأُطلق عليه اسم «الأحمر» بسبب باهتة اللون الناتجة عن طوب مخبوز وأحجار التوف الأحمر المستخدمة فيه. في عام 1655 صوّر الجسر الرحّال الفرنسي جان-بابتيست Tavernier، الذي أشار إلى أن للجسر ثلاث أقواس. في لوحة محفوظة من 1796 يظهر أن للجسر أربع فتحات: اثنان مركزيان كبيران وفتحة صغيرة على كل جهة. في صور من الحقبة السوفيتية يظهر للجسر حالياً فتحان مركزيان كبيران وأعمدة حماية جانبية صلبة عند الأطراف. أُجريت أعمال الترميم والأساسات في عقدي 1830 و1960، وخلالها أُضيفت دعامات بازلتية إلى طرفي الجسر لتقويته. لاحقاً، في الثمانينيات، ظلت أعمال الترميم ناقصة. حتى عامي 2024–2025، كان محفوظاً فقط القوس الكبير الجنوبي للجسر والجانح الشمالي، وكان الجسر مدمّراً فعلياً ومطالباً بترميم عاجل، كما ورد في البيان الصحفي.