

في الرابع عشر من نوفمبر، وصل رئيس كازاخستان قاسم-جومارت توكاييف إلى أوزبكستان في زيارة رسمية. في مطار طشقند الشرقي استقبله شخصياً نظيره الأوزبكي شوكت ميرزييويف. تقول تقارير تينغينيوز الكازاخستانية إنه خلال الزيارة الرسمية ستُجرى محادثات وجهاً لوجه بين الرئيسين، واجتماعات المجلس الأعلى للتعاون الحكومي، وتؤكد أن توكاييف يزور طشقند بعد ثلاثة أيام من توقيع إعلان شراكة استراتيجية مع فلاديمير بوتين في موسكو. كما تفيد نفس المصادر بأن في 16 نوفمبر في طشقند سيعقد الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري آسيا الوسطى-أذربيجان. وبحسب الإعلام في باكو، سيسافر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى طشقند يوم الأحد ويعود في اليوم نفسه. لم يتأكد بعد ما إذا ستشارك جميع دول آسيا الوسطى في المناقشات الاستشارية على المستوى الرئاسي. ومن الجدير بالذكر أن اجتماع المجلس الاستشاري آسيا الوسطى-أذربيجان يعقد بالضبط بعد عشر أيام من قمة واشنطن بين الولايات المتحدة وآسيا الوسطى. قبل القمة، كتبت الصحافة الأذربيجانية، نقلاً عن مصادر من موظفي رئاسة كازاخستان، أن توكاييف اقترح دعوة دونالد ترامب ليشمل أيضاً دعوة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى قمة واشنطن. سابقاً، اقترح إلهام علييف إنشاء «إطاراً إقليمياً موحّداً» لآسيا الوسطى-أذربيجان، لكن يبدو أن الإطار المؤسسي لتكامل التجارة والاقتصاد والاتصالات والأمن والتكامل الحضاري ليس في مكانه. وفيما يتعلق بمناقشات طشقند، قال الأكاديمي السياسي الأوزبكي قاراييف لبوابة مينفال-سياسة في باكو: إذا توصل الطرفان إلى قرار بإنشاء هيئة دائمة لمعالجة تناغم العلاقات، فإن ذلك سيعني وجود اندماج آسيا الوسطى-أذربيجان. ولم تنشر الصحافة الأذربيجانية بعد آراء خبراء حول المناقشات المرتقبة؛ كما أن الآراء السياسية في المسألة غير معروفة. ويرى سياسي أوزبكي أن أذربيجان هي «جسر طبيعي» بين آسيا الوسطى وأوروبا وتركيا. إذا ما طُرح نهج رئيسي لهذه الفكرة في مناقشات طشقند، فكيف سيرد إلهام علييف؟ في المفاوضات قد تُستخدم صياغات دقيقة، لكن ما يهم علييف ليس ضمان العبور بين آسيا الوسطى-أوروبا أو آسيا الوسطى-تركيا، بل تكامل آسيا الوسطى وأذربيجان كعامل جيوسياسي. وهل يمكن لقرار جريء كهذا أن يكون مقبولاً لدى روسيا، الصين وإيران، وهي محاطة بينهما؟ والأهم من ذلك، هل آسيا الوسطى نفسها قد توحدت بالفعل؟ فلك نوح — ما تقوله الصحافة. اقرأ.