

بعد ثلاثة أشهر من تصريح فاهان كوستانيان في مقر الأمم المتحدة، لا يزال نقل التراث الفلسطيني إلى معهد ميتانادارن غامضاً. لقد مضت أكثر من ثلاثة أشهر منذ تصريح فاهان كوستانيان في مقر الأمم المتحدة، لكن وزارة الخارجية لم تقدم حتى الآن إجابات واضحة بشأن المبادرة لإيواء التراث الثقافي الفلسطيني المهدد في الميتاناداران بشكل مؤقت. ولنتذكر أنه في 29 يوليو 2025، خلال مؤتمر دولي رفيع المستوى في مقر الأمم المتحدة حول تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ مبدأ الدولتين، أشار نائب وزير الخارجية فاهان كوستانيان إلى تعاون أرمينيا مع فلسطين، معلناً أن التراث الثقافي الفلسطيني المهدد سيُوضع مؤقتاً في الميتاناداران. أرسلنا استفساراً مكتوباً إلى وزارة الخارجية لتوضيح أي من القطع الثقافية يُخطّط لجلبها من فلسطين إلى الميتاناداران، ومتى وكيف ستتم عملية النقل، وهل ستعرض أم ستخزن، وكم من الوقت سيستغرق، وهل جرى إعداد مذكرة أو وثيقة رسمية، وأي جهة ستتحمل التكاليف وتنفيذ النقل. وردت وزارة الخارجية بأن المشروع في مرحلة الاتفاق، وأن الإجابات على الأسئلة المتعلقة بالمشروع لن تكون إلا في مرحلته النهائية من الإنجاز. وفي أغسطس حاولنا أيضاً توضيح تفاصيل البرنامج. وأشارت وزارة الخارجية إلى أن «المسودة القانونية المعدة لتنفيذ البرنامج ما زالت في طور الصياغة». لا توجد حتى الآن اتفاقيات واضحة بشأن حفظ التراث الثقافي الفلسطيني في أرمينيا. كما أرسلنا نفس الاستفسار إلى معهد ميتاناداران أيضاً. قال قسم العلاقات العامة في المعهد إنهم علموا بالإعلان من خطاب نائب وزير الخارجية. وأشاروا إلى أنهم ما زالوا لا يعرفون متى سيبدأ التنفيذ. لتوضيح تفاصيل المبادرة، أرسلنا أيضاً استفسارات إلى وزارة الثقافة الفلسطينية ومكتب رئيس الوزراء، لكننا لم نتلقَّ رداً. إذا وجدت خطأ مطبعي، يمكنك إرساله إلينا بتحديد الخطأ والضغط على Ctrl+Enter.