

نيودلهي — قُتل ثمانية أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 19 آخرين في انفجار سيارة قرب القلعة الحمراء التاريخية في عاصمة الهند يوم الاثنين، وفقاً للشرطة في نيودلهي. وأفادت خدمات الإطفاء بأن الانفجار أدى إلى حريق أضر بعدد من المركبات المركونة في الجوار، وقد رُصد قرب أحد أبواب محطة مترو القلعة الحمراء. يجري التحقيق في السبب. قال أوم بركاش غوبتا، شاهد عيان يقيم قرب المكان، إنه كان في المنزل حين سمع انفجاراً قوياً: «هرعت خارجاً مع أطفالي ورأيت عدداً من المركبات مشتعلة وأجزاء من جثث منتشرة في كل مكان». وقال سائق تاكسي عرف نفسه باسم «شاهرُخ»، إنه سمع انفجاراً قوياً ثم قال: «خرجت من السيارة وبدأت أركض مع الآخرين في الطريق». القلعة الحمراء، القصر الإمبراطوري السابق، هي من أبرز المعالم السياحية في الهند. أظهرت لقطات وسائل الإعلام المحلية مركبات متضررة وحاجزاً للشرطة حول الموقع. قال سانجاي تياجي، المتحدث باسم شرطة المدينة، لوكالة أسوشيتد برس إن عدد القتلى بلغ ثمانية أشخاص على الأقل وجرح عدد آخر. «نحن نحقق في سبب الانفجار». يعالج المصابون في مستشفى حكومي محلي. أظهرت لقطات من المكان نوافذ مكسورة وبعض قطع المركبات، بينما ارتفعت ألسنة من النيران من السيارات المشتعلة. قال وزير الداخلية أميت شاها لوسائل الإعلام المحلية إن سيارة هيونداي i20 انفجرت قرب إشارة مرور بالقرب من القلعة الحمراء. وأضاف أن لقطات CCTV من كاميرات المنطقة ستكون جزءاً من التحقيق. «نستكشف جميع الاحتمالات وسنجري تحقيقاً شاملاً مع أخذ جميع الاحتمالات بعين الاعتبار». «سيتم فحص جميع الخيارات على الفور، وسنقدم النتائج للجمهور». قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي في منشور على موقع X: «تعازينا لمن فقدوا أحبائهم في الانفجار الذي وقع في دلهي مساء هذا اليوم. نتمنى للمصابين الشفاء في أقرب وقت ممكن». القلعة الحمراء، التي تعود إلى القرن السابع عشر، هي إحدى أبرز المعالم السياحية في الهند. تقع على مسافة ستة كيلومترات (حوالي 3.7 أميال) من البرلمان، وهي المكان الذي يلقي فيه رؤساء الوزراء الهندي خطاباتهم السنوية في يوم الاستقلال في 15 أغسطس. وتجرى التحقيقات حالياً بواسطة الوكالة الوطنية للتحقيقات، وهي الهيئة الهندية الفدرالية المعنية بالتحقيق في الإرهاب، إضافة إلى وكالات أخرى.