News - رئيس لاوس يدعو إلى جيل جديد من الدبلوماسيين اللاوسيّين «مقاتلين أقوياء» - ذا ستار | ماليزيا

فينتيان: دعا الرئيس ثونغلون سيسوليث إلى أن يحافظ الكادر الدبلوماسي اللاوسي بثبات على دوره كأعضاء في هيئة استشارية موثوقة واستراتيجية للحزب اللاوسي الثوري والدولة، موجهين تفاعل الأمة مع المجتمع الدولي. وأعاد الرئيس التأكيد على المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية اللاوسية، مشدداً على القيم الدائمة للسلام والصداقة واحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمنفعة المتبادلة — وهي مبادئ تظل بمثابة البوصلة الأخلاقية لجهود لاوس الدبلوماسية في عالم يتغير باستمرار. وقد أُدلي بهذه التصريحات خلال حفل أقيم صباح الجمعة 10 أكتوبر في المركز الوطني للمؤتمرات في فيينتيان بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم الدبلوماسية اللاوسية في 12 أكتوبر. نظّمت وزارة الخارجية الحدث التذكاري وحضره أعضاء المجلس السياسي وأمانة اللجنة المركزية للحزب وكبار قادة الحزب والحكومة السابقين وأعضاء الجمعية الوطنية وكبار كوادر الثورة وموظفو الخدمة المدنية والعسكريون ورجال الشرطة والدبلوماسيون ومسؤولو شؤون الخارجية والضيوف المدعوون. وبعد أن أبرز وزير الخارجية ثونغسافان فومفيهان إنجازات الثمانين عامًا الماضية للدبلوماسية اللاوسية، أشار الرئيس ثونغلون سيسوليث إلى الدور الحاسم لقطاع الدبلوماسية في دعم نضال الأمة الثوري والدفاع والتنمية والتحديث. حث على مواصلة الجهود لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والحلفاء الاشتراكيين والدول المجاورة والشركاء الاستراتيجيين والداعمين للتنمية. وأكد الرئيس أهمية ربط الدبلوماسية السياسية بالدبلوماسية الاقتصادية، ووضع إطار قوي للدبلوماسية الاقتصادية المستقلة والمعتمدة على الذات، وهو أمر يُنظر إليه كمفتاح لتحقيق هدف البلاد في التخرج من فئة الدول الأقل نموًا في 2026. ثم وصف الصفات المثالية لدبلوماسيي لاوس المعاصرين، قائلاً إنه عليهم أن يكونوا مرنين ومطلعين بشكل جيد وقادرين على الاستجابة بسرعة وبحكمة أمام التحديات العالمية المعقدة الراهنة. وقال إن على الدبلوماسيين أن يكونوا مستشارين فاعلين ومرنين للحزب والحكومة، موجّهين بمبادئ واضحة وثابتة. ونقل عن الشعارات الشائعة بين جيل الثورة: كلما صعب الأمر، زاد الصبر؛ كلما تعقدت المسألة، زادت المرونة؛ وكلما اشتدت التحديات والمعاناة، ولدت الحكمة. كجزء من الأنشطة الاحتفالية، دُعي المشاركون لمشاهدة معرض للصور وفيلمٍ وثائقي يستعرضان نجاحات الدبلوماسية اللاوسية على مدى 80 عامًا. وكانت لحظة الختام في الحفل إطلاق كتاب بعنوان «80 عامًا من الدبلوماسية اللاوسية»، أُعلن عنه من قبل الرئيس ثونغلون سيسوليث إلى جانب قادة وزارة الخارجية الحاليين والسابقين. وفي كلمته، أشار وزير الخارجية ثونغسافان فومفيهان، وهو عضو في اللجنة المركزية للحزب، إلى الأهمية التاريخية ليوم 12 أكتوبر 1945، التاريخ الذي حُدد رسميًا ليوم الدبلوماسية اللاوسية. وتذكر إعلان استقلال لاوس، الذي تحقق من خلال النضال المسلح والسياسي للشعب اللاوسي متعدد الأعراق تحت قيادة شخصيات ثورية مثل الرئيس كايسون فومفيهان والرئيس سوفانوفونغ، الأمر الذي يمثل بداية المسار الدبلوماسي للبلاد. على مدى الثمانية عقود الماضية، أشار ثونغسافان إلى أن قطاع الشؤون الخارجية نما تدريجيًا من حيث النطاق والفعالية تحت قيادة الحزب الشعبي الثوري اللاوسي. مسترشدًا بمبادئ السلام والاستقلال والصداقة والتعاون، وملتزمة بسياسة جعل أصدقاء أكثر وأعداء أقل، عززت لاوس تدريجيًا من انخراطها العالمي وتقوية شراكاتها الدولية. تتمتع لاوس حاليًا بعلاقات دبلوماسية مع 151 دولة، وتشارك مع 145 حزبًا سياسيًا في 82 دولة، وتتعاون مع عدد من المنظمات السياسية الدولية والإقليمية. لدى البلاد 41 بعثة دبلوماسية في الخارج، من ضمنها 27 سفارة، وثلاث بعثات دائمة، و10 قنصليات عامة، ومكتب قنصلية واحد. كما تمثل لاوس بـ24 قنصلًا فخريًا في 18 دولة، بينما يخدم 18 قنصلًا فخريًا أجانب في لاوس. تتمتع لاوس بعلاقات اقتصادية مع أكثر من 60 دولة وتدير 34 نقطة عبور حدودية دولية. تم الانتهاء من ترسيم الحدود مع الصين وفيتنام وميانمار، وتستمر الجهود مع تايلاند وكمبوديا. وفيما يخص القانون الدولي، تعد لاوس طرفًا في أكثر من 1500 اتفاقية دولية، بما فيها أكثر من 900 اتفاقية متعددة الأطراف. كما صدرت وزارة الخارجية خمس قوانين للشؤون الخارجية وجرى تطوير أو تعديل سبع أدوات فرعية قانونية. وفي عصر اليوم نفسه، افتتحت الوزارة موقعها التاريخي للزوار. حضر الحدث وزير الخارجية ثونغسافان فومفيهان وكبار مسؤولي الوزارة وأعضاء لجنة الحزب في الوزارة. لم يكن احتفال الذكرى الثمانين مجرد تكريم لإنجازات دبلوماسية في الماضي، بل كان أيضًا دعوة جديدة للعمل لضمان استمرار ازدهار الدبلوماسية اللاوسية وتكيفها مع التحديات والفرص التي يفرضها المشهد العالمي.