تم انتخاب سانا إي تاكايتشي، وزيرة الأمن الاقتصادي السابقة في اليابان، لرئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في البلاد (LDP)، وهي على أعتاب أن تصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ الحزب. أُجري التصويت يوم السبت بعدما أعلن رئيس الوزراء شيغيرو إيشِيبا في وقت سابق من الشهر الحالي أنه سيتنحى لتجنب انقسام الحزب. وتحت قيادة إيشِيبا، الذي قاد الحكومة خلال العام الماضي، فقد الحزب أغلبيته في مجلسي البرلمان. هزمت تاكايتشي وزير الزراعة شينجيرو كويزومي في جولة إعادة بعد أن فشل أي من المرشحين الخمسة في تحقيق أغلبية في الجولة الأولى. حصلت على دعم 159 عضواً من الحزب الديمقراطي الليبرالي، متفوقة بفارق 29 صوتاً عن منافستها. قالت: «أشعر بأن ما سيؤول إليه الوضع من هنا سيكون صعباً أكثر من كوني سعيدة». وأضافت: «سألغِي توازني بين العمل والحياة، وسأعمل، وأعمل، وأعمل، وأعمل». دعت إلى الوحدة داخل الحزب، مؤكدة: «لن نستطيع إعادة بناء الحزب إذا لم أحصل على مساعدة الجميع، من جميع الأجيال». من المتوقع أن تُعقد جلسة استثنائية للبرلمان الياباني في منتصف أكتوبر لاختيار رئيس الوزراء الجديد، مع احتمال أن تتولى تاكايتشي المنصب إذ فشلت المعارضة في التكتل خلف مرشح واحد. وتورّزت زعيمة الحزب الجديدة في السابق بأنها من معجبي رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر، التي لُقّبت بـ «السيدة الحديدية». وقالت إنها استُلهمت من قدرة تاتشر على الجمع بين حزم الشخصية و«الدفء الأنثوي». لطالما كانت تاكايتشي في الجهة اليمنى من الحزب، داعية إلى موقف أشد صرامة من الصين وزيادة الإنفاق العسكري. كما أنها انتقدت روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، وادعت أن السلطات الحالية في موسكو لا يجب اعتبارها شريكاً في محادثات معاهدة السلام الخاصة بالحرب العالمية الثانية مع طوكيو. ومع ذلك، بدا أنها خففت من موقفها قبل تصويت قيادة الحزب، قائلة إنها «تريد أن تُرى كـ معتدلة محافظة الآن». كما وصفت بكين بأنها «جار مهم» وأكدت على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية.