أعلنت الكنيسة الأنجليكانية في إنجلترا يوم الجمعة أن سارة مولالي ستصبح رئيس أساقفة كانتربري، وهو ما يمثل المرة الأولى التي يتم فيها اختيار امرأة لهذا المنصب. «بينما ألبّي دعوة المسيح لهذه الخدمة الجديدة، أفعل ذلك بنفس روح الخدمة لله وللآخرين التي حركتني منذ أن دخلتُ الإيمان وأنا في سن المراهقة»، قالت مولالي في بيان. «في كل مرحلة من هذه الرحلة، من خلال مسيرتي في التمريض وخدمتي المسيحية، تعلمت أن أستمع بعمق إلى الناس وإلى توجيه الله اللطيف، ساعية لجمع الناس معاً لإيجاد الأمل والشفاء». «أريد، ببساطة، أن أشجع الكنيسة على مواصلة تعزيز الثقة في الإنجيل، وأن تتحدث عن المحبة التي نجدها في يسوع المسيح وأن تشكّل أعمالنا من خلالها»، وأضافت. «عبر لورد إيفانز، رئيس لجنة ترشيحات التاج لكانتربري، عن دعمه في بيان، قائلاً إنه سيصلي من أجل الأسقف سارة وهي تستعد لتولي هذه الخدمة الجديدة في الأشهر المقبلة». «كما تلقت مولالي أيضاً تمنيات طيبة من الأسقف أنتوني بوغو، الأمين العام للاتحاد الأنغليكاني العالمي، الذي دعا كنائس الاتحاد الأنغليكاني العالمي إلى الصلاة من أجلها». بعد أن شغلت منصب أسقف لندن منذ 2018، ستحل مولالي محل رئيس الأساقفة السابق جاستن ويلبي. ويلبي استقال في نوفمبر الماضي عقب تحقيق مستقل كشف أنه فشل في التصرف عندما علم بسلسلة من الاعتداءات الجسدية والجنسية ارتكبها متطوع في مخيمات صيفية مسيحية. أصبحت مولالي مسيحية في السادسة عشرة من عمرها وعملت كممرِّضة قبل أن تتم ترسيمها كقِسّيسة. ووصفت مسيرتها في التمريض بأنها «فرصة لتعكس محبة الله». ستكون أول امرأة تشغل منصب رئيس أساقفة كانتربري بعد 105 أساقفة ذكور سابقين. ومع ذلك، ليست مولالي غريبة عن صنع التاريخ، إذ في سن 37 أصبحت أصغر شخص يُعيَّن في منصب كبير مسؤولي التمريض في إنجلترا. ثم مُنحت لقب Dame Commander من رتبة الإمبراطورية البريطانية بسبب إنجازاتها في ميدان التمريض. كما أصبحت أول امرأة تشغل منصب أسقف لندن في كاتدرائية سانت بول في 12 مايو 2018. ستُعرف باسم رئيس أساقفة كانتربري المعين حتى تأكيد انتخابها في كاتدرائية سانت بول في 28 يناير 2026، وفقاً للكنيسة. سيُقام حفل التثبيت — الذي يُشار إليه أحياناً بأنه «التتويج» — في 25 مارس 2026، في كاتدرائية كانتربري. «أعلم أن هذه مسؤولية كبيرة، لكنني أتعامل معها بروح من السلام وثقة بالله ليحملني كما فعل دوماً». الكنيسة الأنجليكانية في إنجلترا هي الكنيسة الأم للاتحاد الأنغليكاني، الذي يضم أكثر من 85 مليون عضو في 165 دولة.