لندن — تم تعيين امرأة في منصب رئيس أساقفة كانتربري لأول مرة في تاريخ كنيسة إنجلترا. سيُعَيَّن أسقف لندن، سارة مولالي، في أعلى منصب بالكنيسة وسيُنصَّب في مارس 2026. مولالي هي أول امرأة تُختار لتشغل منصب رئيس أساقفة كانتربري منذ أن سُمح للنساء بأن يصبحن أساقفة في عام 2014. بوصفه القائد الروحي لكنيسة إنجلترا، يرأس رئيس أساقفة كانتربري مجتمعًا أنجليكانيًا عالميًا يضم نحو 85 مليون شخص في 165 دولة. في بيان صدر عقب تعيينها، قالت مولالي: «حين أستجيب لدعوة المسيح إلى هذه الخدمة الجديدة، أتصرف بنفس روح الخدمة لله وللآخرين التي دفعتني منذ أن بدأت أؤمن وأنا مراهقة». «في كل مرحلة من تلك الرحلة، عبر مسيرتي المهنية في التمريض وخدمتي المسيحية، تعلمت أن أستمع بعمق — إلى الناس وإلى إرشاد الله اللطيف — ساعيةً لجمع الناس معًا لإيجاد الأمل والشفاء». تأتي تعيين مولالي بعد مضي 11 شهرًا على استقالة رئيس الأساقفة السابق جاستن ويلبي، وذلك عقب صدور تقرير دامٍ ينتقد تعامله مع قضية مُعتدٍ على الأطفال بشكل متكرر مرتبط بالكنيسة. رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتعيين مولالي، قائلاً إنها ستلعب «دوراً رئيسياً في حياتنا الوطنية». «إن كنيسة إنجلترا ذات أهمية عميقة لهذا البلد. كنائسها وكاتدرائياتها ومدارسها وجمعياتها الخيرية جزء من نسيج مجتمعاتنا».