أزالت شركة آبل تطبيق ICEBlock والتطبيقات المماثلة من متجر التطبيقات بعد تحذير من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ربط أحدها بإطلاق نار مميت في منشأة تابعة لإدارة الجمارك والهجرة الأمريكية (ICE) في دالاس. جاء القرار بعد ضغط متزايد من سلطات إنفاذ القانون ومسؤولين أميركيين، بمن فيهم وزيرة العدل بام بوندي. قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن المهاجم، جوشوا جان، استخدم تطبيقات تتبع ICE قبل أن يقتل اثنين من المحتجزين ويصيب ثالثاً في 24 سبتمبر، ثم أقدم على إنهاء حياته. وذكرت آبل في بيان مساء الخميس أنها استندت إلى معلومات تلقتها من سلطات إنفاذ القانون حول المخاطر الأمنية المرتبطة بـ ICEBlock، فبالتالي فقد أزلت التطبيق وأمثاله من متجر التطبيقات. تم إطلاق ICEBlock في وقت سابق من هذا العام، وهو يتيح للمستخدمين الإبلاغ عن مواقع وكلاء ICE وتتبعها بشكل مجهول وفي الوقت الحقيقي. سرعان ما حظي التطبيق بشعبية كبيرة، حيث بلغ ذروته أكثر من 114,000 تنزيل في يوم واحد بعد الاهتمام الإعلامي. وبالإجمال، بلغ عدد مرات تنزيله أكثر من مليون مرة، وفقاً لتقرير CNBC. قال منتقدون إن التطبيق يعرض المسؤولين الاتحاديين للخطر، وواعتبرت بام بوندي: «ICEBlock مُصمَّم لإبقاء وكلاء ICE في خطر لمجرد قيامهم بعملهم»، و«العنف ضد إنفاذ القانون خط أحمر لا يمكن تجاوزه». بالنسبة لمُنشئ ICEBlock، جوشوا آرون، دافع عن عمله قائلاً إن التطبيق كان يهدف إلى مساعدة مجتمعات المهاجرين على الشعور بمزيد من الأمان وأن يكونوا على اطلاع. قال آرون: «الاستسلام أمام نظام استبدادي ليس خطوة صحيحة أبداً. نحن مصممون على محاربة هذا الأمر بكل ما لدينا من قوة.» وذكرت صحيفة نيويورك بوست أنه نفى أيضاً الادعاءات بأن التطبيق يسبب ضرراً حقيقياً. قال: «آبل زعمت أنها تلقت معلومات من جهات إنفاذ القانون تفيد بأن ICEBlock يضر ضباط إنفاذ القانون. هذا ادعاء كاذب تماماً.» وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الأسبوع الماضي أن مُطلق النار في دالاس كان قد استخدم تطبيقاً لتتبع ICE قبل إطلاق النار. الحادثة، إلى جانب الاحتجاجات العنيفة الأخيرة في مرافق ICE، أثارت قلقاً وطنياً بشأن دور مثل هذه التطبيقات في السلامة العامة. وأكدت آبل أن هدفها الحفاظ على متجر التطبيقات مكاناً آمناً وموثوقاً. حالياً لم يعد ICEBlock والتطبيقات المماثلة متاحة للتنزيل. نُشر في الأصل على vcpost.com.