أعلنت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان لها أنها ستبدأ يوم الاثنين مناوراتها النووية السنوية "الظهيرة الثابتة". وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته: "الردع النووي هو حجر الزاوية لأمن الحلفاء". وأضاف: "تمثل الظهيرة الثابتة اختبارًا مهمًا للردع النووي للحلف وترسل رسالة واضحة إلى أي خصم بأن الناتو سيحمي ويدافع عن جميع الحلفاء". تعتبر مناورات الناتو النووية نشاطًا تدريبيًا روتينيًا ومتكررًا يحدث كل شهر أكتوبر. وتشمل الظهيرة الثابتة 2000 فرد عسكري من ثماني قواعد جوية ومجموعة متنوعة من أنواع الطائرات، بما في ذلك الطائرات القادرة على حمل أسلحة نووية والقاذفات ومرافقات المقاتلات وطائرات التزود بالوقود والطائرات القادرة على الاستطلاع والحرب الإلكترونية. تتضمن مناورات هذا العام رحلات جوية بشكل رئيسي فوق الدول المضيفة بلجيكا وهولندا وفي المجال الجوي فوق الدنمارك والمملكة المتحدة وبحر الشمال. بدأ التخطيط للتمرين قبل عام وسيرسل ثلاثة عشر حليفًا طائرات للمشاركة في التدريبات. وكما ورد في البيان المذكور أعلاه، يتخذ حلف شمال الأطلسي خطوات لضمان سلامة وأمن وفعالية ومصداقية الردع النووي للحلف. على سبيل المثال، تم هذا العام الإعلان عن جاهزية أول طائرة مقاتلة من طراز F-35A تابعة للحلف من هولندا للقيام بأدوار نووية. ويوضح إعلان قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن أن "الغرض الأساسي من القدرة النووية لحلف شمال الأطلسي هو الحفاظ على السلام ومنع الإكراه وردع العدوان"، وينص على أنه "طالما أن الأسلحة النووية موجودة، سيظل حلف شمال الأطلسي تحالفًا نوويًا".