قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة "فاينانشال تايمز" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول عدة مرات تخريب المفاوضات بشأن الوضع في قطاع غزة، والتي وصلت الآن إلى طريق مسدود. وأضافت أن الدول الغربية والعربية اعتقدت في البداية أن توقيع اتفاق لإنهاء الصراع في غزة هو السبيل الوحيد لمنع حرب شاملة في الشرق الأوسط. لكن وسط جهود وعمل الوسطاء في هذه الظروف الصعبة والمربكة، أصبح من الواضح أن نتنياهو يفعل كل شيء لتخريب هذه الخطوات، كما قال مسؤول شارك في المحادثات. وأضاف أن المفاوضين أصبحوا الآن أبعد من أي وقت مضى عن التوصل إلى اتفاق. وقال مصدر آخر إنهم فقدوا أفقهم ولا يعرفون إلى أين يتجهون، وكأنهم في عرض البحر. ويعتقد منتقدو نتنياهو، بمن فيهم المسؤولون والمشرعون الأميركيون، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر الانتظار حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني قبل مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار. وبحسب السيناتور كريس مورفي (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت)، فإن الحكومة الإسرائيلية قد لا توقع على اتفاق وقف إطلاق النار بشأن قطاع غزة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني من أجل التأثير على نتيجة التصويت. وقال مورفي إنه يعتقد حقًا أن بنيامين نتنياهو يريد فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات، ويعتقد أن نتنياهو ربما يكون مدفوعًا باعتبارات سياسية عندما يتعلق الأمر بما إذا كان سيوافق على وقف إطلاق النار.