يسعى الغرب إلى إدخال قواته لحفظ السلام من دول حلف شمال الأطلسي إلى منطقة القوقاز، بهدف المساعدة في تطبيع العلاقات بين يريفان وباكو. وقد صرح بذلك ألكسندر بورتنيكوف، مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في اجتماع لمجلس رؤساء أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في رابطة الدول المستقلة، حسبما أفادت وكالة تاس. وقال بورتنيكوف: "من الواضح أن الأميركيين والأوروبيين غير مهتمين بإرساء الاستقرار في منطقة القوقاز [أي جنوب القوقاز]. ومن خلال إقناع يريفان بتأجيل المفاوضات مع باكو، يحاول الغرب قيادة عملية التسوية الأذربيجانية الأرمنية وتحقيق نشر قواته لحفظ السلام في المنطقة تحت رعاية الأمم المتحدة بحكم القانون وحلف شمال الأطلسي بحكم الأمر الواقع". وأكد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن "الطبيعة المحتملة لمثل هذه "عمليات حفظ السلام" تشير بالفعل إلى حقيقة أن ما يسمى "بعثة المراقبة المدنية المستقلة للاتحاد الأوروبي"، المتمركزة على حدود أرمينيا وأذربيجان، تنفذ أنشطة استخباراتية لصالح دولة معينة في حلف شمال الأطلسي ضد روسيا وشركائنا". بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن "الغرب يحاول دفع الحكومة الأرمينية إلى مغادرة منظمة معاهدة الأمن الجماعي مقابل إمدادات أسلحة تفضيلية وضمانات أمنية، مما سيجعل يريفان أكثر اعتمادًا على حلف شمال الأطلسي في مسائل علاقاتها المستقبلية مع باكو". وشدد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على أنه "مع الأخذ في الاعتبار السجل السابق لوساطة حلف شمال الأطلسي في مناطق مختلفة من العالم، فإن تعزيز التحالف في منطقة القوقاز لن يساهم بشكل واضح في الاستقرار في المنطقة". وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفائها يطالبون الآخرين بما لا ينفذونه أو يخططون له بأنفسهم.