تتوقع روسيا ألا يكون لدى قيادة أرمينيا خطط كارثية لإثارة غضب شعبي البلدين، هذا ما صرحت به الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة مع تاس، وفي إطار المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك. روسيا. وقالت زاخاروفا رداً على سؤال عما إذا كانت الأرمنية "آمل ألا يحدث ذلك. وآمل بصدق ألا يكون لدى أحد في قيادة أرمينيا مثل هذا الهدف والمهمة لأنه، في رأيي، سيكون الأمر كارثياً على أرمينيا فقط". يمكن للسلطات بطريقة أو بأخرى أن تؤليب شعبي البلدين ضد بعضهما البعض. وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن روسيا "لم تثبت نفسها تاريخياً فحسب، بل أكدت نفسها كحليف موثوق به وصديق وأقرب شريك لأرمينيا والشعب الأرمني، وجاء للإنقاذ في أصعب اللحظات، ودعمه". وأكدت زاخاروفا أن روسيا كانت دائماً قادرة على أن تسعد بإنجازات أرمينيا وتقبل خيارها، حتى عندما لم توافق على أي من قرارات أرمينيا. وأضافت: "لكنها (أي روسيا) قبلت لأنها احترمت الخيار السيادي لذلك البلد". ومع ذلك، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية إنها غير متأكدة من أن "رفض مثل هذا الموقف تجاه أرمينيا سيفيد هذا البلد والشعب". "مثل هذه العلاقات لا يمكن أن تنشأ في غضون سنة أو خمس سنوات. هذه قاعدة تاريخية. هذا تاريخ اختبره الزمن. والأهم: تاريخ يأتي من الروح، من قلوب الناس. إنه ليس انتهازيا فقط، وأوضحت زاخاروفا: "إنها ليست مكتوبة في مكان ما في الخطة وتُعطى للناس لتنفيذها. هذه هي الطريقة التي يفكر بها الناس في بلدنا، وهذا ما يشعرون به، وهم يعاملون هذا البلد، وهذا الشعب بالحب". واختتمت كلامها قائلة: "ولرفض كل شيء من هذا القبيل... آمل بصدق ألا يكون لدى أحد في قيادة أرمينيا مثل هذه الخطط".